المشاركات الشائعة

الخميس، 25 نوفمبر 2010

رسالة قديمة من زمن بعيد ... كنت قد وجهتها لمن يهمهم الامر بتاريخ 9/اب/2003

_620922_arafat150
السبت‏، 09‏ آب‏، 2003
رسالة شخصية علها تصل إلى من قد يهمهم الأمر
· الأخ أبو عمار   (ياسر عرفات ) رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
مع حفظ كافة الألقاب والمهمات المنوطة بكم في حركة فتح والسلطة الوطنية الفلسطينية
· ألاخ ابو اللطف  ( فاروق القدومي ) أمين السر لحركة فتح عضو اللجنة المركزية
· الاخ ابو طارق  ( هاني الحسن )   مفوض التعبئة والتنظيم لحركة فتح – الداخل - عضو اللجنة المركزية
· الاخ ابو ماهر    ( محمد غنيم ) مفوض التعبئة والتنظيم لحركة فتح عضو اللجنة المركزية
· الاخ ابو مازن   (محمود عباس ) أمين السر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
عيــــــــــــــــــــــــــــــــب ....
أن يسجل عليكم أنكم تتعاملون مع كوادركم ومناضليكم بمبدأ وقاعدة (الاستخدام المؤقت)
هل الزمان والمكان مناسب لهكذا كلام
قد يكون الجواب بالنفي كالعادة دائما ( تحكمنا الظروف غير الاعتيادية )
ولكن ما العمل ونحن نكاد نختنق ..!! في زمان اسود لامكان فيه حتى  للرمادية
اقول كلامي هذا لكم و لاولادي واحفادي
وللآلاف من طلابي من المغرب غربا إلى قطر شرقا ومن الصومال جنوبا إلى دمشق شمالا
ضاقت بنا الدنيا
ضاقت حتى اسودت وما كنا هكذا
فكل يوم جديد يأتي يحمل لنا الهم من الصباح حتى الصباح .
من أين نبدأ وابدأ ولماذا ؟؟!!
لن أتكلم عن الهم العام فالكل يحمله مباشرة ويعيش عناصره بالتفصيل وهذا ما لا اقصده هنا
ولكني سأتكلم عن الهم الخاص والشخصي واليومي للعشرات من الكوادر اللذين عجزوا من الوصول به اليكم وانا واحد منهم
فعندما ارى العبث اليومي في المكاتب والمؤسسات والقصص الخرافية التي تروى عن القيادات الدنيا والوسطى والوسيطة والعليا
و (اعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح ومن في دونهم بالمراتب ) ومن في حكمهم ومحيطهم
ومصروفاتهم الخيالية والمصروفات العبثية هنا وهناك
ونحن بما نحن به من هم وأزمة عجزنا عن حلها والخروج منها منذ العام 1983
ولم يعد احد بحاجه الى أي من خبراتنا لأننا تجاوزنا الستين من العمر
وأزمتنا لاتحل الا إذا طرقنا ابواب القيادات او المسؤلين  متوسلين او متذلفين أو مرائيين لاشهر عديدة
كما فعل البعض غيرنا ونجحوا لاسترداد ارقامهم الماليه ( رواتبهم ومراتبهم ورتبهم ) اللذي كانوا قد فقدوه منذالعام1983..
وهذا ما اعجز انا شخصيا عن فعله
لان هناك بقية من إحساس بكرامة لازلت اختزنها قبل الرحيل الاخير .
هل أبدأ من التاريخ الشخصي لي وكيف قضيت سنواتي الماضية كلها مقاتلا في العديد من الساحات
من سوريا الى لبنان ومن دولة قطر الى المغرب ومن ليبيا الى الصومال ...الخ    من اجل وطن كريم
ضمن عشائر سياسية اسمها حركة فتح منذ العام 1967 ولم احظى منها إلا بالنكران
لأني لم اطرق الابواب كما قلت سابقا متذلفا  أو واشيا او مرائيا متوسلا لهذا المسئول اوذاك
ولاني لم يسجل علي فيها تورطا شائنا  مهما كان مقداره او نوعه ولأني :
1 – لم اتورط امنيا مع احد وكنت امشي على حد السيف ولا انزلق ولم أكن قناة من احد لأحد
2 – لم اتورط ماليا مع المال العام وكانت يدي نظيفة
وكنت اعتبر مالي الشخصي جزأ من المال العام ابذل منه بقدر ما يحتاجه الظرف .
وبالتالي لم اطلب أو آخذ من المال العام أي منح او هبات او مساعدات كما كان الاخرون يفعلون
رغم اني  كنت متفرغا بحركة فتح ( بمرتبة عضو لجنة إقليم في سوريا )
وكان مخصصي يوزع على العناصر المحيطة
حتى سيارتي كانت يومها مع نفقاتها من مالي الشخصي ومسخرة لأي مهمة حركية او وطنية
3 –  لم اتورط بأي عمل لأاخلاقي مهما كان  نوعه او شكله او حجمه
4 – لم يسجل علي يوما بأني جبنت او فزعت من أي واقعه احاطت بهذه الحركة
5 – لم يسجل علي يوما بأني كنت قزما امام أي آخر او مداهنا أو مرائيا
ولم آخذ أي قرار او موقف  إلا بما يجتهد  به التزامي الحركي وعقلي وفكري وثقافتي   وعاطفتي
6 – لم يسجل علي يوما اني ابتعدت عن مواطن الخطر التي تعرضت لها القضية او الحركة
وكنت في معظم معاركها وبالساحات التي اتواجد فيها بالصمت اعمل و اخوض معاركها
7 – لم يكن لدي وقت شخصي اعيش له بل كل الوقت لصالح القضية والحركة
وبالتالي لم يحدث اني سبق وان قضيت أي وقت للمتعة او الحياة الخاصة
8 – وهذا الاهم اني لم يسجل علي يوما اني ضيعت وقتا امام ابواب ومكاتب أي مسؤول
في  هذه الحركة بدأ من مكاتب اللجنة المركزية الى حدود أي مسؤول لاي جهاز حركي
الا بما يتطلبه العمل العام وفي حدوده .
وقيادة اقليم سوريا والساحة القطرية ومسئولي الأجهزة الحركية فيهما يعرفون ذلك تماما منذ عام1967 وحتى اليوم
وهنا كانت الصدمة لي :  وللجميع اقولها بملء الفم كانت الصدمة لي
اني اكتشفت وتعرفت كم من المتورطين المدانين قد تجمع في هذه الحركة  وكم من الحقد والكراهية حملوه  لامثالي وكم من التشهير المختلق والافترآات كانت تنسج ولم اعلم بها إلا عندما سألني احدهم مرة
( لماذا يحترمك الكثير من متفرغي هذه الحركة ويكرهونك بنفس الوقت ؟؟؟!!!)
هل لان إحساسهم كان كبيرا بشكل او بآخر بأنهم اما مقصرين او مدانين او متورطين وليس في سجلهم ما هو في سجلكم الشخصي وكان الجواب :
( ربما ، لاأعرف لانه لم يخطر ببالي ذلك يوما !!)
9 – وأخيرا لم يكن امثالي محسوبين على مناطق محددة في الضفة او القطاع
( وفهمكم كفاية )
ولأنني وأمثالي من فلسطينيي  1948 ومن سكان الساحة السورية هكذا كان قدرنا وقرارنا
10 – والاسواء من كل هذا اني من ساحة كان المطلوب منها دائما الجهد والولاء والشهداء فقط
ولكنها فقدت أهميتها للقيادة منذ الدخول إلى الأرض المحتلة
· يا حركة فتح يا من حملتم الهم الوطني سنوات وسنوات وعملتم من اجل مجموع الشعب سنوات وسنوات
· وكان سجل  الرجال النبلاء لديكم غنيا بالعطاء والتضحية وبالشهداء والجرحى والمتضررين والصامدين
· عار عليكم ...!!
ان تكون الضمانات الحياتية واكرر الحياتية لرجالكم
فقط متوفرة لمن تذلل او تزلف او توسل او داهن او تورط او التصق بعمل او اعمال شائنة على عتبات المسئولين
إن في دوائر النفوذ في اللجنة المركزية للحركة او دوائر منظمة التحرير اومكاتب الاجهزة الحركية
والامتيازات والكثير من مظاهر الرفاهية يتمتع بها من كان على صلة أوتواطئا مع :
اجهزة امنية داخلية او صديقة  وخاصة المنافسة او المعادية و المضادة
او كان وسيطا لما هو مدان في العرف العام
**** عار عليكم ...وعيب .... عــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار
أن يسجل عليكم أنكم تتعاملون مع كوادركم ومناضليكم بمبدأ وقاعدة (الاستخدام المؤقت)
وللحديث بقية قد تتكرر وتطول حتى اليوم الأخير في هذه الرحلة
أحمد قنديل
اليرموك -  دمشق -  سوريا
‏‏السبت‏، 09‏ آب‏، 2003

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق